الخط العروضي
ولما كان الوزن معتمداً على النغم ،وكان النغم أتياً من اللفظ اعتبر العلماء من الكلمات ما ينطق دون ما يكتب فلا عبرة بواوي ( أولئك ) و ( عمرو ) ولا عبرة كذلك بهمزة الوصل ولا باللام الشمسية ،ولا بالألف بعد واو الجماعة، ولا بواو الجماعة المحذوفة نطقاً في نحو (سمعوا اللغو ) .
وتعتبر الألف المنطوقة بعد الهاء في (هذا ، هذان ن هؤلاء ) وبعد الذال في ذاك وبعد الراء والميم في ( إبراهيم ، والرحمن ) ، كما تعتبر الواو التي بعد الواو في (داود)
وعلى الجملة ، فكل ما ينطق يعتبر ،وكل ما لا ينطق لا اعتبار له حتى إن التنوين يجب أن يعد حرفاً ساكناً في الأخر .
وتسهيلاً على الدارسين ،حتى لا يتورطوا في عدما لا يعد ، أو في إهمال ما هو معتبر ،جعلوا خطا خاصاً بالعروض ، يدور مع النطق إثباتاً وإهمالاً فإذا أردنا كتابة
قول الشاعر . :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وقال الآخر:
وضيف عمرو وعمرو يسهران معا عمرو لبطنته والضيف للجوع
يكتب هكذا :
وضيف عمرن وعمرن يسهران معن عمرن لبطنتي وضضيف للجوعي
وقول الحطيئة :
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا إلينا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
يكتب هكذا :
ألائك قومن إن بنو أحسن لبناً وإن عاهدوا أوفو وإن عقدو شددو
وقس على ذلك ، فلن يعجزك .

0 تعليقات