اختراع العروض
ولقد أجمع المؤرخون على أن مخترع العروض ، هو الخليل بن أحمد الفراهيدي من قبيلة الأزد اليمنية ،وقد عاش ما بين سنتي 100 ، 170 هـ .
ويزعم الرواة أن الذي هيأ له ذلك ، مروره يوماً بسوق النحاسين وهو يدير بيتاً من الشعر في رأسه ، فتوتفق تتابع حركاته مع تتابع طرقات النحاسين على آنيتهم وسكناته مع توقف المطارق عن الآنية ، فالطرق حركة والتوقف سكون وهكذا .
فأدرك أن موسيقا البيت ، إنما جاءت من حركات وسكنات منتظمة ، وأجرى ذلك في بقية الأنواع حتى استوى له هذا العلم كاملاً .
الوحدات الصوتية
ولما رأى العروضيون أن لابد للوحدة الصوتية ، في أبسط صورها من حركة وسكون ، عادوا ، فنظروا في الكلمات باعتبار الحركات ،وما معها من سكون ثم قسموا الوحدات أقساماً .
ما تركب من حركة وسكون ،وهو أقل الوحدات ، مثل : لم ، قد، كم ، ويسمى سبباً خفيفاً .
ما تركب من حركتين وسكون ،مثل ك عَلَمْ : قَلَمْ ، ضَرَبْ ، هَرَبْ ، يسمى وتداً مجموعاً .
ما تركب من ثلاثة حركات وسكون ،مثل ،سَعدَا ،قلمي فهمُوا يسمى فاصلة صغرى .
ما تركب من أربع حركات وسكون ،مثل : خلقكمْ ،خلقناْ ، علمكمْ ، علمناْ، يسمى فاصلة كبرى .

0 تعليقات