نصب المضارع بأَن المضْمرَة
( 2 ) بعد لام الجحود
الأمثلة:
1- ما كَانَ الصَّدِيقُ لِيَخُونَ صَدِيقَهُ.
2- مَا كانَتِ الطيُور لِتُسْجَنَ فِي الأَقْفَاصِ.
3- لَمْ يَكُنِ الشرطِيُّ لِيَسْرِقَ.
4- لَمْ أَكُنْ لأُرَافِقَ الأَشْرَارَ.
البحث:
انظر إلى الأفعال المضارعة
يخونَ و تُسْجَنَ و يسرقَ و أرافقَ في الأمثلة السابقة تجد كلا منها مقروناً بلام
ليست هي لام التعليل السابقة، لأنها لا تفيد أنَّ ما بعدها علة في حصول ما قبلها،
و إنما هي لام أخرى إذا تأملتها في كل الأمثلة التي وردت فيها،وجدتها مسبوقَة
دائماً بكان المنفية أو ما تصرف منها، و لوقوع هذه اللام دائماً بعد النفي سميت
لام النفي أو لام الجحود.
و إذا تأملت أواخر الأفعال
المضارعة بعد هذه اللام في الأمثلة السابقة، وجدت كلا منها منصوباً، و لكنك لا تجد
أداة من أدوات النصب التي تنصب المضارع؛ و إذاً لا بد أن يكون النصب بحرف محذوف من
حروف النصب، و لا بد من أن يكون هذا الحرف المحذوف هو (( أن ))، لأن المعنى لا
يستقيم بتقدير غيره من النواصب.
و لما كانت (( أن )) لا تظهر
بعد لام الجحود كان إضمارها واجباً.
القَاعدة:
45- يُنْصَبُ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ بأَنْ مُضْمَرَةً وُجُوباً بَعْدَ
لام الْجَحَودِ.

0 تعليقات