البحور ذوات التفعلية المتكررة 1- بحر الــوافــر

اخر الاخبار

6/جديد الموقع/ticker-posts

اعلان

البحور ذوات التفعلية المتكررة 1- بحر الــوافــر

 البحور ذوات التفعلية المتكررة


1- الــوافــر


 



 


ومفتاحه هو: بحورالشعر وافرها جميل.... مفاعلتن مفاعلتن فعولن


ويبنى هذا البحر من وزن _متفاعلين) ست مرات : ثلاث منها في شطر ، وثلاث اخرى في شطر .


 اقرأ قول الحماسي ، يخاطب نفسه ، وقد حدثته نفسه بالفرار :


أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعـى


فانك لو سألت بقاء يـوم على الأجل الذي لك لن تطاعي


ولنقطع البيت الأول منها هكذا :


أقول لها (مفاعلتن) وقد طارت (مفاعلتن) شعاعاً (مفاعل) ، من الابطا(مفاعلتن) ل ويحك لن (مفاعلتن) تراعى (مفاعل) ونظرة الى الجزء الثالث من الشطر الأول (شعاعاً) ، تجد أن زنته قد تحولت من (مفاعلتن) الى (مفاعل) ، فكيف تم هذا التحول ؟ لقد حذفنا الحرفين الاخرين (تن) ، ولا شك ان هذا حذف للسبب الخفيف ، وحذف مثل هذا يسميه العروضيون (حذفا) ، فبقيت التفعليه (مفاعل) بتحريك الحرف الخامس ، ثم سكنوه فصار (مفاعل ) ، وتسكين الخامس عندهم يسمى (عصباً)


إذن فقد دخل التفعلية الأخيرة من الشطر الأول ، الحذف ، والعصب . والحذف والعصب معاً يسميان (قطفاً) .


فاذا عرفت أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني : تجدها قد تحولت من ( مفاعلتن ) الى (مفاعل) أيضاً ، فقد دخلها الحذف والعصب معاً ، أي أنه قد دخلها ( القطف ) .


فإذا علم أن هذه التفعلية تسمى ضرباً ، أمكن أن يقال : أن هذا البيت ضربه مقطوف كما أن العروض مقطوفه .


يمكن أن تجرى في تقطيع البيت الاخر ، على مارسمنا لك في البيت الأول وعلى هذا الضرب ، جاء قول عبدالله بن الصمة القشيري :


أقول لصاحبي والعيس تهوى بنا بين المنيفة فالضمـار


تمتع من شميم عرار نجــد فما بعد العشية من عرار


2- قال ابن رشيق:


أقبله على جزع كشرب الطائر الفزع


رأى ماء فواقعه وخاف عواقب الطمع


ويقطع البيت الأول هكذا:


اقبلة (مفاعلتن) على جزع (مفاعلتن)


كشرب الطا (مفاعلتن) ئر الفزع (مفاعلتن)

أين التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول ،ونظيرتها من الشطر الآخر؟


حذفتا ولذا يسمي هذا البيت مجزوءاً ، وتعتبر كلمة (على جزع ) التى هى اخر الشطر الأول ، عروضاً ، وهى كما ترى صحيحة ، كما تعتبر (ئر الفزع ) ضرباً ، وهو صحيح أيضاً 


إذن فالبيت مجزوء ، والعروض صحيحة والضرب صحيح


 (3) وهاك هذه الأبيات :


رقية تيـمت قلبي فوا كبـدا من الحب


تهأنى إخوتي عنها وما للقلب من ذنب


 ولنقطع البيت الأول:


رقية تيـ (مفاعلتن) ـيمـت قلبى (مفاعلتن)


فواكبدا (مفاعلتن) من الحب (مفاعلتن) لم يحصل تغيير فى العروض سوى تسكين الخامس ، وهو المسمي (عصبا) وكذلك الضرب قد يسكن خامسة ، فهو معصوب ، ولكننا اذا تتبعنا أعاريض بقية الأبيات السابقة نجد منها المعصوب، ومنها غير المعصوب فعروض الثأنى ( وتى عنها ) معصوبة ، وعروض الثالث وهى (أنسة) غير معصوبة ، وعروض الرابع وهى (ل نصح النا) معصوبة 


أما إذا استعرضنا الأضرب ، فأننا نجدها على الترتيب (ب من ذنب ، نة الرطب، دة الكرب ) ، وكلها معصوبة 


إذا فالعصب إذا دخل العروض لم يلزم ، وتسمى ، برغم العصب صحيحة ، ولكنه إذا دخل الضرب لزم ، ولايمكن تصحيحه ، ولذا يسمى معصوباً 


والنتيجة : أن الوافر يكون تاماً ويكون مجزوءاً 


1- فالتام عروضه وضربه مقطوعأن


2- و المجزوء :


(1) عروضه صحيحة ، وضربه صحيح


(2) أو عروضه صحيحة ، وضربه معصوب


أبيــات للتدريـــب

1- قال شوقي فى ذكرى المولد :

سلوا قلبى عــداة سلا وتابا ولعل على الجمـال له عتابا

ويسأل فى الحوادث ذو صواب هـل ترك الجمال له صوابا

وكنت إذا سألت القلب يومـاً تولى الدمع عن قلبى الجوابا

 


2- وقال آخر :


لمن نار بأعلى الخـــيــ ف دون البئر ما تخبــــو


إذا ما اخــمــدت ألقي  ليــهـا المندل الرطــب


أرقت لذكر موقعهــــا حن لذكرهــا القلـــب

إرسال تعليق

0 تعليقات

google.com, pub-8013996322256878, DIRECT, f08c47fec0942fa0